[We sent] messengers as bringers of good tidings and warners so that mankind will have no argument against Allah after the messengers. And ever is Allah Exalted in Might and Wise
” سورة النساء الأية 165 “
- بعد نزول سيدنا آدم عليه السلام من الجنة بدأت الحرب بين بني آدم عليه السلام والشيطان الذي توعد ان يضل الكثير من بني آدم ، جاءت امم واقوام بعد سيدنا آدم و نتشر الشرك والكفر .
- ان الله عز وجل اصطفى من عباده رسلا من جنس البشر لتبليغ رسالة التوحيد ” ان لا إله الا الله وحده لا شريك له ” .
فأرسل الله في كل قوم رسولا بشيرا و نذيرا ، مكرسين حياتهم و ارواحهم و اموالهم لتبليغ الأقوام وارشادهم الى طريق الحق ، وكان لكل رسول معجزة وبالرغم من كل تلك المعجزات إلا ان الأقوام كذبت واشركت و قابلت الرسل بالعدوان والاذى ، وما ظلمت تلك الأقوام إلا أنفسها حين تبعت الشيطان واعرضت عن الإيمان والتوحيد بالله فحل عليهم غضب الله وانجى الله عز وجل كل من آمن به .
الايمان بالرسل
– هو التصديق الجازم بأن الله تعالى قد اصطفى من الناس رسلا و أوحى اليهم بشرعه وارسلهم بالبينات وايدهم بالمعجزات ، لي دعوة الناس لي عبادة الله وحده لا شريك له ، ولا يتم ايمان عبد إلا بالايمان بهم جميعا جملة وتفصيلا .
- لقوله تعالى في سورة النحل
{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ } 36
- وقوله عز وجل في سورة النساء
{ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا } 163
- وقوله تعالى في سورة الحديد
{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } 25
- وفي قوله تعالى في سورة الأحزاب
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا } 7
الايمان بي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
– يؤمن المسلم بأن سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو رسول الله وخاتم الأنبياء والرسل فلا نبي ولا رسول بعده
أرسله الله الى كافة الناس وايده بالمعجزات و فضله على سائر الأنبياء فهو سيد الأولين والآخرين و امام الانبياء و المرسلين
فرض محبته وأوجب طاعته وألزم متابعته و فضل امته على سائر الأمم ، و خصه بخصائص لم تكن لأحد سواه منها
الوسيلة ، والكوثر ، والحوض ، والمقام المحمود .
الدليل من القرآن الكريم
- قوله تعالى في سورة النساء
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } 170
- و قوله عز وجل في سورة المائدة
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ ۖ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } 19
- و في قوله تعالى في سورة الأنبياء
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } 107
- و في قوله عز وجل في سورة الجمعة
{ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي
ضَلَالٍ مُّبِينٍ } 2
- وفي قوله تعالى في سورة الأحزاب
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا } 40
- وفي قوله تعالى في سورة الإسراء
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا } 79
- وقوله تعالى في سورة الكوثر
{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } 1
- و قوله تعالى في سورة النساء
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلً } 59
- وقوله عز وجل في سورة ال عمران
{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ } 110
الدليل من السنة
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن الرسلول صلى الله عليه وسلم
أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ مِنَ الأنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، وأَيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وأُحِلَّتْ لي الغَنَائِمُ، وكانَ النبيُّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وبُعِثْتُ إلى النَّاسِ كَافَّةً، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ
“صحيح البخاري “
- عن عبد الله بن عباس رضي الله قال
كشفَ النَّبيُّ السِّتارةَ ، والنَّاسُ صفوفٌ خلفَ أبي بَكرٍ ، فقالَ : أيُّها النَّاسُ ، إنَّهُ لم يبقَ من مبشِّراتِ النُّبوَّةِ إلَّا الرُّؤيا الصَّالحةُ يراها المسلمُ أو تُرَى لَه ثمَّ قالَ ألا إنِّي نُهيتُ أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا فأمَّا الرُّكوعُ فعظِّموا فيهِ الرَّبَّ وأمَّا السُّجودُ فاجتَهدوا في الدُّعاءِ قَمِنٌ أن يُستجابَ لَكم .
” صحيح النسائي”
- عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى. “صحيح البخاري “
صفات الرسل عليهم السلام
الرسل عليهم السلام بشر
- هم عباد الله اصطفاهم من بين البشر .
- الرسل قدوة لنا في العبادة والإيمان والفرق بيننا وبينهم ان الله إختصهم بالوحي والرسالة وانهم بلغو الذروة في كمال الخلقة الظاهرة و الأخلاق .
- انعم عليهم الله عز وجل بالعقول الراجحة واللسان المبين ما يجعلهم أهلا لتحمل تبعات الرسالة وأعباء النبوة .
اختصهم الله بنبوة والرسالة
- النبوة والرسالة ليست مكتسبة بالصفاء الروحي ولا بالذكاء ولا بالمنطق العقلي و إنما اختيار واصطفاء رباني .
معصمون عن الخطئ فيما يبلغون عن الله
- لا يخطئون في التبليغ عن الله .
- لا يخطئون في تنفيذ ما أوحى الله به إليهم .
كمال الصدق
الرسل عليهم السلام صادقون في أقوالهم و أعمالهم
قوة الصبر
فقد دعو الى دين الله تعالى مبشرين ومنذرين و قد اصابتهم صنوف الأذى وأنواع المشاق فصبروا وتحملوا في سبيل اعلاء كلمة الله .