الايمان بالكتب الله تعالى

Recite in the name of your Lord who created

Created man from a clinging substance

 Recite, and your Lord is the most Generous

Who taught by the pen

“سورة العلق  الأية  1، 2، 3، 4”

احيانا يتخلل الينا شعور يشبه الحديث نوعا ما لكنه ليس اي حديث  ، فما ان نتحدث مع اشخاص يزيد حالنا ضيق ..نصمت يزيد حالنا قلق وحينها لا نفهم ما حل بنا  ، كأن أنفسنا تقول ليس هذا الحديث الذي اريده ،  وتلح انه ليس ذلك ولا ذاك …

ونجهل ترجمة هذا الشعور  ، شعور يأخذنا الى بر الامان  ان انصتنا بالصدق ، كلمات تقولها الروح وصداها يتكرر في ارجاء جسدك ، كل شبر حي فيك يريد حديث عبد مع خالقه .

قلها ببطئ  بسم الله الرحمن الرحيم كررها كل مرة ابطئ استشعر عظمتها ، ستهدأ نفسك رويدا روايدا .. نفس عميق بعدها بدأت  بي ” الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ” وانتهيت في اخر سورة ” سورة الناس”

تلك اول مرة أختم فيها القرآن بعد ضياع في المعاصي لسنوات ، قد يكون منكم من هو مثلي او اني كنت الاسوء منكم جميعا …

بعد كل هذه الذنوب سجدت سجدة طويلة بكيت فيها فلقد اكتفيت من كل ما فعلته ، كان يجول في بالي طوال الوقت  الى أين بكل هذا الى متى ، جميعنا نستحق تلك السجدة الصادقة المغمورة بالتوبة ، فقدت نفسي في الماضي واصبحت بقلب بارد وروح متوفاة في جسدي الى أن قراءة القرآن …

القرآن يرجع للروح روحها ولي النفس نفسها  وقرآته تنير ما داخلنا حتى ننسى اننا في الدنيا  ستعلم انك لن تستطيع العيش بدونه ، ستحن له كأنه فؤادك الذي ضاع منك ..

مع الوقت ستتيقن ان ذلك هو الحديث الذي تريده نفسك هي تريد الكلام مع خالقها ..

جعلنا الله خليفة في الارض ، وارسل الله الى خلقه رسل ليبلغوا عنه شرعه ودينه ، ليهتدي الناس للحق ويستيقموا ويعبدوا الله عز وجل ، لكن على مر الزمن كان المشركون يحرفون كلام الله ، وكل الكتب السماوية التي انزلت حرفت قبل ان يأتي اخر الكتب السماوية .

مر الزمن و في تضاريس شبه قاحلة  بين الجبال كان اخر الرسل والأنبياء واحبهم لله يختلي بنفسه بعيدا عن الناس في ذلك الغراء كان اربعيني و اسمه محمد صلى الله عليه وسلم ، واذ بالوحي ينزل به ملك اسمه جبريل عليه السلام في هيئة بشر وكان ذلك بداية تنزيل القرآن الكريم  اخر الكتب السماوية  المحفوظة المنزهة من التحريف المتداولة الى يومنا هذا .

الايمان بالكتب

• الايمان بالكتب أصل من أصول العقيدة ، يؤمن المسلم بجميع ما أنزل الله تعالى من كتب فهي ركن من أركان الايمان .

• اُنّزلت الكتب السماوية كلها لغاية واحدة وهو ان نعبد الله وحده لا شريك له ، ولتكوين منهج شرعي لحياة البشر الذين يعيشون في هذه الأرض .

الكتب السماوية

• الصحف المنزل على نبي الله ابراهيم عليه السلام
• التوراة المنزل على نبي الله  موسى عليه السلام
• الزبور المنزل على نبي الله داود عليه السلام
• الانجيل المنزل على نبي الله عيسى عليه السلام
• القرآن الكريم اخر الكتب و أعظمها المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

الدليل من القرآن الكريم 

• امرنا الله تعالى بالايمان بالكتب في قوله عز وجل

في سورة النساء

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } 136

 في سورة آل عمران 

{ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ  2 نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ 3 مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ }  4

 في سورة الاسراء

{ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا  } 55

 في سورة الشعراء

{ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ } 192

{ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ } 193

{ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ}  194

{ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ 195 وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ } 196

في سورة الأعلى

{ إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ}  18

{ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ}  19

الايمان بالقرآن الكريم

• هو أن يصدق المؤمن أنه كلام الله عز وجل  المقدس المحفوظ  الذي نزل به جبريل عليه السلام على رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام  بلسان عربي ، وان الله انزله بالحق ليخرج الناس من الظلمات الى النور ويهديهم الى صراط مستقيم ، و ان يخضع القلب والعقل والروح لكل ما أخبرنا الله به في كتابه الكريم تلاوةً و تصديقًا وتعبدًا وعملاً .

• واتباع هديه امتثالا لما امر الله به واجتنابا لما نهى ، وانه التشريع الرباني الأعظم الشامل لكل العلوم فمن بعض هذه العلوم  :
• العلوم التشريعية و القانونية التي بينت الحقوق والواجبات واقامت العدل .
• العلوم الكونية فعند تدبر القرآن نستشعر عظمة الخالق في كونه .
• العلوم التاريخية  فالقرآن يتضمن مقدار كبير من الأيات التي تفصل الأحداث التاريخية عبر حقبات زمنية مختلفة ونعرف  ما حل بالأمم التي من قبلنا ونتعض من ذلك  .

الدليل من القرآن الكريم

لقوله تعالى في سورة الفرقان

{ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } 1

وقوله تعالى في سورة يوسف

{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ } 3

وقوله تعالى في سورة النساء

{ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا } 105

وفي قوله تعالى في سورة المائدة

{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ

وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } 15

{ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } 16

وقوله تعالى في سورة طه

{ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ } 123

{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ } 124

وقوله تعالى في سورة فصلت

{ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } 42

{ مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ } 43

فضائل القرآن الكريم 

• الشفاعة لمن قراءه وعمل به يوم القيامة

فعن أبو أمامة الباهلي عن الرسول صلى الله عليه وسلم

اقْرَؤُوا  القُرْآنَ  فإنَّه  يَأْتي  يَومَ  القِيامَةِ  شَفِيعًا  لأَصْحابِهِ،  اقْرَؤُوا  الزَّهْراوَيْنِ  البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ ، فإنَّهُما  تَأْتِيانِ  يَومَ  القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما  غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما  فِرْقانِ مِن طَيْرٍ  صَوافَّ، تُحاجَّانِ  عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا  سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ  أخْذَها  بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ.

قالَ مُعاوِيَةُ بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ هم السَّحَرَةُ ، [وفي رواية]: غيرَ أنَّه قالَ: وكَأنَّهُما في كِلَيْهِما، ولَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي.

” صحيح مسلم” 

• من يتعلم ويعلم القرآن لوجه الله كان من خيرة الناس

لقوله صلى الله عليه وسلم

  خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ .

” صحيح البخاري”

• قراءة القرآن والعمل به يعود بالأجر على الوالدين

لقوله صلى الله عليه وسلم

 من قرأ القرآنَ وتعلَّم وعمِل به أُلْبِس والداه يومَ القيامةِ تاجًا من نورٍ ضوءُه مثلُ الشَّمسِ ويُكسَى والداه حُلَّتَيْن لا يقومُ لهما الدُّنيا فيقولان بمَ كُسينا هذا فيُقالُ بأخذِ ولدِكما القرآنَ .

” أخرجه ابو عبد الله الحاكم صحيح الاسناد”

•   التقرب من الله عز وجل و نيل الأجر والثواب و الدرجات العليا

•  تقوية الايمان و الراحة النفسية والجسدية  والاطمئنان والسكينة

• تحصين المؤمن لنفسه بالقرآن وتطهير قلبه من المعاصي والذنوب